أقــدار.. بحكمـة!!

لمن تتعصلك معايا الأمور – وفي رواية تتعقد – أعصّب وانقهر واتنرفز.. ليش؟ ليش كدا يومي منكد؟ 👿 توتا روّقي.. ما صار شي يستحق العصبية.. الدنيا ما تستاهل.. وكلاماااات مدري ايش اللي اقولها عشان اشفي ضميري وأروق نفسي 😕

سبحان الله، من طبيعة الإنسان التذمر.. فلقد خلق الله الغضب في الإنسان وطبيعي الواحد يعصب.. بس برضو الشرع الإسلامي سوالها حدود على لسان المصطفى عليه الصلاة والسلام: ”لا تغضب“.. والحمدلله تتراود هذه الكلمات عقلي كل ما عصّبت واحاول انها تساعدني اني اروق، بدل ما كنت اروق زمان واسمع موسيقى وأغاني وفي النهاية علبة أعواد أذاني كاملة تغلق في اسبوع 😡 الله يغفرلنا ويرحمنا برحمته 😦 .. في النهاية اللي بيصرلك من أحداث.. تراه قَـدَر ومكتوب ماله داعي تتأفف منه.. واللي يقول ” الحمد لله على كل حال“ من القلب لا باللسان، ترى لها تأثيرها الإيجابي أكثر شي على الأعصاب 😀

مؤخراً.. راح عقلي في تفكير شوية عميق.. ولاحظت انه الأقدار تبهرني أحياناً.. مدري اش اقول عنها.. هل هي صُدف الحياة؟ وللا حكمة في الأقدار؟ وللا رسالة ربانية للبشر؟ 😯

في الثلاث السنين الأخيرة، لاحظت الأقدار تتوالى في حياتنا بطريقة تشد نظري إليها.. ياريتني كتبتها من أول ما لاحظتها.. بس عاد كلمة ”إنسان“ تعود إلى ”النسيان“.. فنسيت بعض منها ولكني سأذكر ما اذكره << قصدي اللي حأفتكره 😛

من الأيام اللي يتجمعوا فيها المسلمين بغض النظر عن أشكالهم وأنواعهم ومراتبهم هو يوم عيد الفطر.. الرجال ومصافحاتهم، والنساء وشياكتهم والبزورة وألوانهم 😀 .. يوم صراحة يحمس مهما كان دام انه عيد ربنا اللي كتبه لعباده المسلمين بعد شهره الفضيل شهر الغفران والرحمة.. بس لمن يصادف هذا اليوم يوم الجمعة وهو اليوم الاجتماع الأسبوعي لكل حي، وصل قلبي شعور ما حسيته قبل كدا وتساؤل ما قد سألته 😐 .. ليش ربنا قدّر يكون يوم عيد الفطر يكون يوم الجمعة؟ خطبتين في يوم واحد؟ هل حصل تفرُّق بين المسلمين محنا حاسيين به وربنا قـدّر دا اليوم عشان يجمع شملهم؟ هل يختبر شبابنا على عزيمتهم في المثابرة والجهاد لحضور صلاة الجمعة ولا يقولوا تعبانين ناقصنا نوم؟ هل قدر دا اليوم عشان يشوف مين الحريم اللي في الأسواق يكملوا مقاضي العيد ومين اللي فوق سجادتها تقرأ سورة الكهف؟

..تساؤولات تحسسني بالحياء من الله 😕 .. فسبحان الله الذي في خلقه شئون..

وكما نعلم من قدرات الله وعلامات تنبيهه لخلقه انه يحجب النور عن الأرض خلال ظاهرة الخسوف، وهي أغلب من الكسوف عموماً.. فالكثير منا ولله الحمد يصلي صلاة الخسوف ومنا من يستغفر ومنا من نتمنى له الابتعاد عن الغفلة 😦 .. ومع تطور العلم وتقدم الحضارة، صاروا العلماء يقـدَروا يتنبأوا انه في اليوم الفلاني حيصير خسوف فينطلق الأمر في المساجد بإقامة صلاة الخسوف.. ففي داك اليوم كنا في رمضان.. وتنبأ العلماء انه حيكون الخسوف في ليلة من ليالي القدر.. اول ما سمعت الخبر اقشعر بدني ونطق لساني: ”وي؟ اش دا القدر؟“ 😮 وانا مني عارفة كلمة ”قدر“ تعود إلى ”قَدَر ومكتوب“ وللا إلى ”ليلة القدْر“؟.. وجا اليوم الموعود وخُسِف القمر.. وطول ما اذني بتسمع المسجد اللي جنبنا وهو بيصلي وعيني تطالع في القمر ونوره كل ماله بينقص وهناك أسئلة تراود أفكاري: ليش ربنا قـدّر يخسف القمر في يوم من ليالي القدر؟ مو الخسوف يدل على غضب الله؟ طب ليش في ليالي القدر اللي ربنا وعد عباده انه حتكون ليلة غفران منه وعتق من النار؟ هل ممكن تكون دي الليلة ليلة قَدْر أصلاً؟ أو مثلاً هذه علامة منه انه ذنوبنا كثرت فاكثروا الاستغفار ولكن من رحمته انه خلّاها في ليلة قدْر عشان يزيد الأجور لنا؟

أسئلة استغفر ربي منها :(.. بس ربنا العالم اني أسئلها مو عشان أعرف جوابها، أسئلها عشان أحاول أوصَل إلى الرسالة الربانية اللي بيرسلها لنا.. فسبحان الله الذي في خلقه شئون..

وماحصل السنة الماضية في جدة وغرقت أحيائها بسيول الأمطار لأول مرة.. كل مين قاعد يفسر من عنده.. اللي قال بسبب ذنوب اهل جدة واللي قال بسبب سوء بناية الأرض وبما فيها من مجاري ومصارف للمياه وأسباب كثيرة مصادرها بشرية، قد تكون هي فعلاً الرسالة الربانية للبشر.. ولكن من يدري ما الصحيح منها؟ أساساً هل هي دي الأسباب فقط؟ هل هذا ما يُقال عنه تحوّل النعمة إلى نقمة؟ الله العالم.. ولكن بعد مرور الأيام، اُعتُمِد من الجهات المسؤولة انها سوت اللي عليها واخذت الاحتياطات اللازمة واتجهزت لحالات السيول فهي تنتظر نزول الأمطار لترى نتايج مقاومتهم للسيول.. وجاء قدر الله ونزلت الأمطار وغرقت أحياء جدة مرة أخرى 😕 .. أقدر اقول الصراحة انه ما فاجئني حدوث السيول مرة أخرى قد ما فاجئني انه الحدث حصل في نفس اليوم اللي حصلت فيه السيول المرة الماضية.. كلها حصلت يوم الأربعاء في فصل الشتاء.. وعُدت إلى تساؤلاتي اللي مدري اش تبغى: ليش ربنا حط حدوث السيول في نفس اليوم من الأسبوع؟ عشان نتنبأ حدوث السيول السنة الجية مثلاً لا سمح الله؟ وللا عشان يكشف حقائق المسؤولين المخفية؟ هل تكون مثلاً علامة لنا انه يوم الأربعاء تكثر فيه معاصي الناس وقد تحدث الأهوال لهم بسببها؟.. وللا يكون طريقة ليتعلم المتضررين بالنعمة اللي كانو فيها من خلال هذه الحادثة؟

يمكن ما قدرت أوصل للرسالة الربانية 😐 ويمكن غيري وصللها، لكن محد يقدر يفتي ويقول السبب الحقيقي..  فسبحان الله الذي في خلقه شئون..

وفي النهاية.. آخر قَدَر شد انتباهي هو ما قدّره الله في هذا اليوم.. واختصَرَتها هذا التويتة الكويسة في سطور يوم الأحد بتاريخ ١١-٣-١٤٣٢هـ الموافق ١٣-٢-٢٠١١م ..

على أساس انه غداً يوم الإثنين تاريخ ١٢-٣-١٤٣٢هـ الموافق ١٤-٢-٢٠١١م

اترك لكم التساؤلات هذه المرة.. وسبحان الله الذي في خلقه شئون..

فهل نحاول من الآن فصاعداً تدبّر أقدار الله لنا؟.. نقول ليش مو عشان نعرف الجواب ونتذمر ونعصب 😦 .. نقول ليش عشان نحاول نوصل للرسالة الربانية الحكيمة في هذا القدر ونتعظ ونصبر على أقدارنا وننظر لها بنظرة ايجابية إيمانية تعلمنا الحكمة في تصرفاتنا وردة أفعالنا 🙂 .. فالله لا يوجد شيء إلا بحكمة وإن جهلها البشر..

دمتم بتفكير إيجابي إيماني اكثر شي 😀